كيف بدأت: اختراع غسالة الملابس و تاريخها

غسالة الملابس

هناك طريقتان لغسل الملابس استمرت لآلاف السنين: اما بغسلها على الصخور في النهر، أو سحب الملابس من خلال مياه البحر وراء قارب.  عرف الناس ان تنظيف الملابس  كان يتطلب شيئا لإجبار الماء والصابون التغلغل من خلال الألياف، لكن لم يكن لديهم الكثير من الطرق للقيام بذلك.  حتى في العقود الأولى من القرن 20، بقي الغسيل عمل يدوي صعب و شاق يتطلب حمل المياه و عمل يدوي لإكماله.  وكانت اول اداة غسيل هي خشبة الغسيل التي ظهرت في 1797، و التي وفرت للأشخاص الذين يعانون سطح مضلع يفركون عليه ملابسهم.  

الغسالة الأولى كانت عبارة عن  قفص بعصي خشبية التي تمسك الملابس ومقبض للتحويل.  تم تصميمه في عام 1782 من قبل  هنري Sidgier البريطاني. و مع اضافة المجاذيف، وضع جيمس كينغ  الطبل الدوار، في عام 1851، وجاء هاميلتون سميث بعدها ليزيد وظيفة عكس العمل و التدوير في اتجاهين متعاكسين في 1858.

مع مطلع القرن 20 أصبحت الفسالة تعمل بالكهرباء، و اول غسالة كهربائية صنعت من قبل ألفا  J. فيشر.  بقي الامر كذلك حتى سنة 1930, أين قام المهندسون  بإضافة حافضة حتى لا يفسد المُحرّك او يتسرب الماء و يؤذي الشخص المشغل للآلة.    وتلت الآلات الكهربائية في 1930 و 1940، آلات مع دورات مما أدى للقضاء على الحاجة إلى العصارات فوقها. 

وثمة تحد آخر قامت الغسالات  بحله الا و هو مصدر المياه.  قبل أن تتمكن المنازل من ادخال شبكات المياه الداخلية كان الغسيل يتطلب ما يصل إلى 50  غالون أو 400 باوندا من الماء.  و مع توفر المياه الجارية في المنازل كانت الغسالة أوتوماتيكية او النماذج الاولى منها يمكن ان تزود بالماء مؤقتا فقط ، حسب الحاجة، لتغلق الصنابير.  كما أصبحت الأجهزة أكثر  تعقيدا و تطورا بعد ذلك و في نفس الوقت، تم تشييد المنازل مع تزويد الغسالات بصنابير ساخنة وباردة دائمة . 

 قد يجول في خاطرك أنه بعد التحول من الصخور والمياه، الى الغسالات الميكانيكية فان الآلة ستظل في شكل واحد لبعض الوقت ولكن التكنولوجيا الحديثة تحركت بسرعة لدرجة أن الامر لم يكن  كذلك.  مثل آلات الخياطة والثلاجات والغسالات فهي تخضع لجميع  أنواع الابتكارات، اللوحات الرقمية، والمحركات القوية، و الكمبيوترات  التي تسمح بالقيام بمجموعة من الوظائف التي كانت تأخذ ساعات كاملة في السابق.  اليوم الغسالات تعمل اما "بفتحات من الأعلى" أو "أبواب أمامية."  أكثر  الغسالات تعمل مع نظام تحريك بحيث ان الاسطوانة الداخلية تتحرك ذهابا وإيابا . 

 الآلات التي تعبأ من الأمام تستخدم كميات أقل من المياه وتعد أكثر  كفاءة من ناحية الطاقة.  ميزات اخرى يمكن ان تشمل الغسيل بالبخار ودورات دقيقة للأقمشة مثل الحرير و  الكتان، وإزالة التجاعيد من الملابس.