عندما تفكر في الليزر، فربما تتخيل أفلام الخيال العلمي.  شعاع الليزر هو شكل من أشكال الضوء.  عادة، النور يضيء في كل اتجاه. اضافة الى ان الضوء  يصبح باهتا مع ابتعاده عن مصدره.  اما أشعة الليزر فلا.  الليزر يحث الذرات على إطلاق طاقتها في اتجاه واحد.  تلك الدفعة من الطاقة  تسبب ان المزيد من الذرات تطلق الطاقة الخاصة بها. و التي تحث بدورها المزيد من الذرات لإطلاق الطاقة .  والنتيجة هي شعاع مباشر من الضوء.  هذا الشعاع يمكن أن يشع لمسافة طويلة جدا.   
تتسائلون ما علاقة هذا الامر بالأطباء؟  حسنا، جميعنا نعلم أن الضوء يعطي طاقة في شكل حرارة.  الليزر أيضا.  ويمكن للأطباء وضع تلك الحرارة في استخدامات مفيدة.  فيمكن للحرارة قطع أو إزالة الأنسجة البشرية  
من الغريب سماع ان فكرة الليزر تعود لحوالي 1916. حاول العديد من المخترعين بناء  أشعة الليزر، ولكن لا أحد تمكن من ذلك.  حتى جاء ثيودور هارولد ميمان و تمكن من جعل الليزر يعمل لأول مرة في عام 1960. كان ينظر اليه على انه عديم الجدوى الا ان عدد قليل تمكن من تخيل استخدامات مفيدة محتملة.  في عام 1987 اكتشف الدكتور ستيفن تروكل أن قطع طبقات رقيقة من الأنسجة من سطح العين يمكن أن تحسن  الرؤية.  نجحت فكرة هاته الجراحة. ومنذ ذلك الحين، اشتهرت جراحة العين بالليزر . 

١. اقلام التلوين الشمعية


من الممكن ان يعود استخدام اقلام التلوين الى الاف السنين فى مصر القديمة وبلاد اليونان.  الطباشير والباستيل,  كانت معروفة منذ القرن السادس عشر. اما الألوان الشمعية ربما تكون عرفت فى وقت ما من القرن التاسع عشر.  الألوان  الاولى صنعت من مزيج من الفحم و الزيت. وفى وقت لاحق أضيفت الصبغات المجففة لتحل محل الفحم. اكتشف بعد ذلك ان استبدال الشمع مكان الزيت, يجعلها تتميز بالمتانة و يسهل استعمالها.

٢.الالوان الزيتية


حتى وقت قريب, كان يعتقد ان اللوحات الزيتية نشات فى اوروبا فى القرن الحادى عشر. فى عام 2008 اكتشف ان الألوان الزيتية المستخرجة من مصادر طبيعية استخدمت فى الرسوم الجدارية بكهوف فى افغانستان فى القرن السابع الميلادى. بحلول نهاية القرن السادس عشر اصبحت هاته الألوان المفضلة لدى الكثير من الفنانين وخصوصا فى ايطاليا.

٣. فرشاة الرسم


تعتبر فراشي الرسم احدى اقدم أدوات الفن. فقد استخدمت منذ العصر الحجرى القديم (2.5 مليون سنة). يمكن ان نشهد امثلة فى الكهوف فى اسبانيا وفرنسا فى القبور المصرية القديمة.  كانت الفراشي تصنع من فرو الحيوانات مثل الخنزير و شعر الحصان , اما الفراشي الحديثة فهي تصنع من ألياف النايلون  والبولياثيلين.

٤. حامل ألواح الرسم


الرسم على الألواح كان بديلا واضحا للرسم على الجدران. ويعتقد انها استخدمت بداية في مصر القديمة; اول توثيق لحاملة سبورة كانت لبلينيوس الأكبر فى القرن الاول. فى القرن الثالث عشر اصبحت الألواح المستندة على حامل اكثر شعبية من الرسوم الجدارية.

٥. قلم الرصاص


على الرغم من انان نسميه قلم الرصاص الا انه يصنع من الغرافيت. و في الواقع فان كلمة الغرافيت تأتي من اليونانية graphein و التي تعنى "الكتابة" . قلم رصاص الذي نعرفه اليوم تم  صنعه بعد اكتشاف غرافيت نقي بشكل غير معتاد  فى انكلترا فى عام 1564. اشتهر قلم الرصاص بين الفنانين حوالي القرنين السابع عشر و الثامن عشر و لكن استعمل فقط لعمل خطوط تمهيدية للوحات. اما الان فقد اصبح يستعمل لعمل لوحات فنية كاملة.

الحافلة، 1830.  إنجلترا 



أول حافلة، كانت تحوي ثمانية عشر مقعدا، ست عجلات، ذات محرك بخاري،  اخترعت في عام 1830 من قبل الانجليزي السير غولدسورثي غرني .  قاد غرني شخصيا الرحلة الافتتاحية  من لندن إلى باث، على مسافة 80 ميل. و بما ان الرحلة كانت ناجحة جدا فقد بدا تشغيل خدمة الحافلات الأولى في أقل من عام على ذلك بين غلوستر وشلتنهام، و بدا حينها نقل الركاب على ثلاثة من باصات البخار الخاصة بغرني . 
 مثل جميع الحافلات الاولى، كان اختراع غرني في المقام الأول  عبارة عن شاحنة معدلة بجسم أعلى ثقيل  مرفوع على هيكل شاحنة . 
 تقليدا للتصميم البريطاني و تطويرا له.  أدخلت ألمانيا في عام 1895 حافلة لثمانية ركاب تعمل بمحرك أحادي الاسطوانة .  وكان التحسن الكبير في السرعة والمناولة، ولكن كان لا يزال بعيدا عن المثالية. في ذلك الوقت كانت الحافلات مركبات ثقيلة، تمشي على الطرقات المستقيمة و المعبدة، في حين انها لا يمكنها المشي في الطرقات الملتوية او التلال لاحتمال انقلابها. 
وجاءت الحافلة الأكثر تقدما  في تلك الحقبة من متجر السيارات من غوتليب دايملر، مخترع المكربن (​​الذي مهد لأول محرك بنزين فائق السرعة) ، و واحدا من المؤسسين لعصر السيارات. 
 وبعد أن قضى أكثر من عقدين من الزمن في العمل على محركات السيارات، في عام 1903 قدم دايملر  محرك رباعي الأسطوانات، ذو ثمانية أحصنة و يعمل بأربعة سرعات.  في غضون عامين كانت الحافلات الألمانية تخوض الطرق المتعرجة و الجبلية.
اما في الولايات المتحدة  فقد تم تشغيل الحافلات الاولى  من قبل الشركات السياحية لمشاهدة معالم المدينة  في نيويورك.  وكان واحد من هذه المركبات المفتوحة قد بنتها شركة ماك للشاحنات، في عام 1900 و التي كانت تتسع ل20 راكبا مع محرك بنزين ذو أربع أسطوانات و سرعة تصل إلى 32 كيلومترا (20 ميلا) في الساعة.