البدلة:  القرن 18، فرنسا 


اليوم يجوز للرجل أن يلبس سترة رياضة وبنطلون من نسيج مختلف او لون مختلف، ولكن لا يسمى هذا الزي أبدا بدلة.  حسب التعريف الحديث، البدلة تتكون من  سترة وسروالا متطابقان.  لكن هذا لم يكن التعريف الأصلي للبدلة .  ولم تكن تلبس كذلك البدلة من قبل رجال الاعمال.  
تقليد البدلة الرجالية نشأ في فرنسا، في القرن الثامن عشر، مع ظهور موضة ارتداء معطف، صدرية، وسترة، والسراويل من  أقمشة مختلفة، وأنماط، والألوان مختلفة كذلك.  كانت البدلات فضفاضة،  وكان يقصد بها لباس ريفي غير رسمي والمعروف باسم "لباس التسكع."  في 1860، أصبحت جميع قطع البدلة تصنع  من نفس النسيج.  
نظرا لان البدلة كانت تلبس اثناء ركوب الخيل ايضا، اصبح الخياطين يقومون بشق السترة من الخلف - أصل شق الظهر في البدلات الحديثة.  نشأت ميزة أخرى في البدلة لأغراض نفعية  "ثقب الياقة"، و الذي كان  يقلب في الأيام الباردة  و يغلق للحماية من البرد. 
 وجد النبلاء ان البدلة مريحة جدا، فبدأوا في ارتدائها في المدينة كذلك.  حسن الخياطين التفصيلة، ومنذ 1890، أصبحت البدلة لباس محترم يرتديه رجال الأعمال. 

الأوراق المالية،  القرن 18 ,فرنسا


 على الرغم من أن العديد من المجتمعات استعملت في وقت مبكر الأوراق النقدية أبرزها الصينيون خلال الألفية الاولى ، الا ان العملات  من الفضة والذهب سادت  بشكل رئيسي في التجارة.
 نستطيع ان نقول ان الأسباب مفهومة بما يكفي حيث ان النقود تدوم اكثر بكثير من الأوراق وأقل عرضة للتدمير بالنيران. اضافة آلى ان القطع النقدية تحوي معادن ثمينة جدا التي تجعل المال قيما. لم يكن سهلا احلال عملة تساوي قيمتها المعادن الثمينة في حين انها في حُد ذاتها لا تساوي شيئا.
 تعتبر الصين اول من استخدم العملة الورقية و لكن الذي حدث انها أصدرت بشكل كبير حتى فقدت قيمتها و منعت تماما لعدة قرون بعد ذلك. 
الأصل الحقيقي لاستخدام النقود الورقية في العالم الغربي في المبادلات التجارية - و الذي أدى الى حجب استخدام العملات المعدنية- هو فرنسا في أوائل القرن ال18.  اخذ شكل جديد من العملة بالتداول و الذي لم يكن يحتوي على الذهب و  الفضة ولكن على الملاحظات الائتمانية - وعود بالدفع .   أصدرت هذه الأموال من قبل العامة و البنوك على حد سواء ، إما في شكل أوراق ائتمانية، أو تسجيلات دفاتر تدعى إيداعات.  بعد فترة  من الزمن سيطرت البنوك الحكومية على هذا النظام الائتماني،
 بالإضافة الى الحكومة الفرنسية،  قامت المستوطنات الأمريكية تحت حكم الكونجرس القاري بطبع أوراق نقدية خاصة، والتي كانت وعود حقيقية بالدفع.  كما يمكن أن يحدث مع أي أموال ائتمانية، أصدرت هاته الأوراق  في البداية بشكل كبير حتى لم تعد لها اي قيمة.  كما كانت تصرف مقابل  جزء صغير من قيمتها  بالنقود المعدنية.   رفض الناس استخدامها في البداية،  لكنها ما لبثت ان صارت في نهاية المطاف إلى الرواج الذي تتمتع به ، 

العملات المعدنية، 640 قبل الميلاد: الأناضول 




منذ بداية العصور الزراعية قبل نحو 9000 سنة اعتاد الناس على استخدام الماشية كعملة، 
العملات معدنية ظهرت بعد ذلك بوقت طويل، حوالي 2000 ق.م، في شكل قوالب برونزية  تصنع في كثير من الأحيان على شكل الماشية و يتم تداولها في السوق وفقا لأوزانها. بدا ان العملات من الماشية أكثر ملاءمة للتبادل من الشيء الحقيقي( الماشية نفسها).  اصبح التعامل النقدي يتطلب وجود ميزان و شخص نزيه و غالبا ما كانت المعاملات تنتهي بالنزاع اذا ما شكك في احد الطرفين.
بحلول العام 1000 ق.م تم استبدال البرونز بمعادن أندر و أنقى  الفضة والذهب. اما أشكال الماشية فقد أفسحت الطريق لرؤوس القطط (و خاصة في مصر، اين أخذت عبادة القطط شكلا هستيريا)، رؤوس الحكام، الآلهة، أو مجرد أشكال تزيينية  ظهرت كذلك و كانت تستمد قيمتها من  الوزن، لكن مشكلتها ان من شأنها أن تبقى في التداول لفترة قصيرة فقط حوالي مائة سنة على الاكثر.  
اول العملات النقدية صنعت في قبل مملكة ليديا بالأناضول حوالي 800 ق.م و كانت مصنوعة من الإلكتروم، وهو مركب طبيعي من الذهب يحتوي على  35 في المئة من الفضة.  كانت هذه القطع من المعدن الخام و جاءت على شكل فاصولياء محفور فيها قيمتها  وبالتالي لم تعد هناك حاجة للميزان.  
حوالي 640 ق.م  بدأ الليديون إنتاج أول قطعة نقدية حقيقية كان الحدادين يقومون بوضع القطعة النقدية على السندان ليقوموا بطرقها . و بما ان الإلكترون كان معدن قابل للنقش عليه فأصبح بالإمكان طبع رؤوس و حيوانات و التي كانت تمثل قيمة العملة النقدية، أدى هذا الامر فيما بعد لامكانية الغش في معدن العملات النقدية، في نسبة الذهب إلى الفضة.
و بطبيعة الحال، سمح ظهور العملة بالدفع عن طريق العد لا الوزن مقابل البضائع الشيء الذي يشكل  نعمة كبيرة للتجارة و أريحية، ولكن ذلك  فتح إمكانية التزوير. فقد صنعت نسخ من القطع النقدية من المعادن الرخيصة.  وبدات العملات من الذهب و الفضة بالتناقص من مجموع النقود الحقيقية. في أواخر القرن ال17 بدأ تسنين حواف العملات، و أصبحت القطع النقدية أكثر صلابة اليوم  . 

طنجرة الضغط: 1679، إنجلترا 


في حفل عشاء في لندن مساء يوم 12. أبريل 1682،  جلست مجموعة من الأشخاص ذوي الرتب ( الجمعية الملكية) لتناول وجبة لم ياكلوا مثلها من قبل.  قام بتحضيرها شاب في،الخامس و الثلاثين من العمر، المخترع الفرنسي دنيس بابان، و هو  احد رواد الطاقة البخارية، "تم إعداد الوجبة في احدث اختراعات بابان"  "ألة الهضم البخارية.
 بابان، كان مساعدا للفيزيائي الأيرلندي الشهير روبرت بويل، واضع قوانين  تنظيم الغازات. اخترع بابان الهاضم البخاري في 1679. و كانت عبارة عن حاوية معدنية مع  صمام أمان وغطاء محكم، مما أدى إلى زيادة ضغط البخار الداخلي، ورفع درجة عليان السائل داخلها.
 بعد الوجبة التاريخية، كتب عضو الجمعية الملكية  المهندس المحترم، كريستوفر رين انه بفضل الهاضم البخاري، اصبح في الإمكان طهي لحم البقر الصعب ليصبح غضا ولذيذا. 
 أشرف رين على نشر كتيب " الهاضم الجديد" التي عرضت وصفات لحوم باستعمال الآلة البخارية للطبخ. 
 بعد ذلك بدأت الحوادث تتوالي من انفجار الطنجرة كليا الى انتهاء العديد من وجبات العشاء و في كثير من الأحيان على جدار المطبخ. و تم التبليغ عن العديد من الحوادث الخطيرة بعد ذلك مما أدى للتشكيك في أمان هاته الاله الجديدة  باستثناء التطبيقات العلمية  (في التعقيم)، وقد نسيت أوعية الضغط بعدها لنحو مئة وخمسين عاما.  
الإمبراطورالفرنسي نابليون بونابرت هو الذي كان مسؤولا عن عودة ظهور طنجرة الضغط في عام 1810، أعلن نابليون، أن الجيش يتحرك  و يحتاج للموارد الغذائية من دون ان تتلف"، وكان يائسا لإيجاد وسيلة لتوريد المواد الغذائية المحفوظة لقواته.  عرضت الحكومة جائزة مالية لإيجاد حل للمشكلة.  بتوظيف تعديل على الة بابان " طنجرة الضغط"، قام الطاهي الفرنسي نيكولا ابير  بتطوير طريقة عمل الطنجرة لأغراض الطهي والتعقيم، وتعبئة الأطعمة.  بفضل هاته التقنية في حفظ الطعام فاز ابير بالجائزة المقدرة باثني عشر ألف فرنك، 
المصنعين اليوم يدعون أنه على الرغم من ان طناجر الضغط، استفادت من دمج معايير سلامة عالية، الا ان الخوف من طنجرة الضغط بقي كما كان في ايام بابان الا و هو: الخوف من انفجار .

متى كان أول مصعد استخدم؟


 أول مصعد صنع لنقل الناس من طابق  إلى آخر استخدم في 1743. وكان قد بني للملك لويس الخامس عشر في فرنسا. اما مصعد السلامة، الذي يتوقف إذا اصبح  الحبل غير امن، فقد اخترع في عام 1853 من قبل المهندس الأمريكي أليشا أوتيس.  

تم اختراع الروافع لرفع الأحمال الثقيلة في العصور القديمة. و لكن لم تكن هناك حاجة إليها  حتى قرن مضى نظرا لان المباني لم تكن طويلة جدا.  تم تثبيت مصعد لويس الخامس عشر في قصر  فرساي للاستخدام الخاص و ذلك حتى يختفي عن الأنظار و لا يرى.  كان هذا المصعد يحافظ على توازنه بالاثقال وكان  يرفع أو يخفض باليد. و فى عام 1823, قام مهندسان هما بورتون و هورمر ببناء "غرفة الصعود" كما أسمياها, هذا المصعد كان يستعمل لرفع السياح لمشاهدة منظر بانورامي لمدينة لندن. جاء بعدها المخترع الامريكي الشاب اوتيس ليبني مصعد السلامة و الذي يحوي أسنان على طول العمود. حتى إذا ما تعرض الحبل للقطع،  انطلقت من الجانب عصا تدخل في وسط الأسنان وتوقف المصعد من  السقوط إلى أسفل . 
 فى عام 1853, انشا اليشا اوتيس مصنع لتصنيع المصاعد و في (1861) حاز براءة اختراع  المصعد البخاري. وبينما اليشا في الواقع لم يكن اول من اخترع المصعد, الا ان الفرامل التي ادخلها على المصاعد جعلت من ناطحات السحاب واقعا عمليا.
جاءت بعدها المصاعد الكهربائية و التي دخلت حيز الاستخدام فى نهاية القرن التاسع عشر. اول مصعد تم بنائه من قبل المخترع الالمانى فيرنر فون سيمنز فى عام 1880.

اخترع الألمان العديد من الأشياء التي لم نعد نستطيع العيش بدونها


١. MP3 :

 

 يمكنك حمل كتبك و حزمة من الأغاني و تحويلها لصيغة MP3 و حملها معك أينما تذهب.  من خلال القضاء على جميع الترددات التي لا تدركها أذن الإنسان، يقوم MP3 بضغط حجم البيانات إلى واحد من اثني عشر حجمه الأصلي.  في  عام 1987، نجح الباحثون في معهد فراونهوفر الألماني في ضغط الملفات الصوتية إلى صيغة MP3  للمرة الأولى. 

٢.الطاقة النووية: 

 

في عام 1938، أوتو هان، ليز مايتنر وفريتز ستراسمان  أصبحوا أول من أدرك أن ذرة اليورانيوم، عندما تقصف من قبل النيوترونات، فإنها تنشطر.  أنباء عن  انشطار الذرة والإفراج عن كميات هائلة من الطاقة وصلت الى الولايات المتحدة و  أدت في نهاية المطاف الى تطوير أول قنبلة نووية.  بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية هان اصبح من أشد  المتحمسين المناهضين استخدام القنابل النووية. 

٣.بورش و سيارة الشعب: 

 

على الرغم من أنه وابنه أسسا شركة السيارات الرياضية العالية الأداء  الذي يحمل اسم العائلة، الا ان فرديناند بورشه الأب يذكر أيضا بانه صاحب فكرة  فولكس واجن بيتل في 1930.  بالرغم من كونه مصمم سيارات شهير آنذاك ، الا ان حلمه كان صنع سيارة صغيرة بأسعار معقولة السوق الأوروبية.

٤.مشغل الأسطوانات : 

اغلب شباب اليوم لا يكاد يعرفهم.  مع  اختراع مشغل الأسطوانات في عام 1887، جلب إميل برلينر الموسيقى الى غرفة المعيشة لأكثر من 100 سنة.  على الرغم من أن برلينر قد لا يكون معروفا كتوماس اديسون، الا ان اختراعاته  مثل الميكروفون هي على نفس القدر من الأهمية. 

٥.اختراع الثلاجة: 

 

كارل فون لينده أخترع أول ثلاجة فعالة تعمل بضغط الأمونيا في عام 1876. والشركة التي أنشئها لتشجيع هذا الاختراع حازت نجاحا دوليا.انتشرت الة التبريد هاته بسرعة و أدخلت  في الكثير من العمليات الصناعية. 

٦.ماسحة الصور السكانير: 

 

 على الرغم من كونه غير معروف خارج ألمانيا، ساعد رودولف هال في لتشكيل العالم كما نعرفه اليوم.  اخترع مكتشف الاتجاهات للطيارين و"Hellschreiber" المسمى باسمه، تمهيدا  لجهاز الفاكس.  في عام 1951، طور النموذج الأولي لمعالجة الصور الرقمية.  جعل Klischograph من الممكن مسح الصور إلكترونيا.  في عام 1963 اخترع اول ماسح ضوئي للصور الملونة. 

٧.الة التصوير المصغرة: 

 

في عام 1925، وضعت كاميرا الجيب لصاحبها أوسكار برنك (كامبريدجشير) حجر الانطلاق لأخذ لقطات عفوية عبر أنحاء العالم.  قبل اختراعه، كان المصورين يستعملون كاميرا التي كانت كبيرة جدا لنقلها.  مع اختراع برنك الكاميرا الصغيرة ،  ولد التصوير الصحفي. 

٨. التشريعات الاجتماعية:


  كان  المستشار بسمارك مقتنعا أن قانون تأمين الصحة،  الحوادث، والشيخوخة، وقانون التأمين ضد البطالة يمكن أن يحل العديد من المشاكل الاجتماعية والفوز بتأييد  العمال.  صاحب قانون التأمين الصحي لعام 1883 بعنوان العمال لتأمين الصحة.   كانت تشريعات التأمينات الاجتماعية الأولى من نوعها في العالم، وأصبحت نموذجا لغيرها  بلدان. 

٩.العربة الكهربائية: 


في 16 مايو، 1881، خطت مدينة برلين سطرا في تاريخ النقل.  في قرية جروب-ليشترفلد، افتتح فيرنر فون سيمنز لأول مرة في العالم  ترام كهربائي.  رحلة واحدة على خط 1-ميل طولا تكلف أكثر من متوسط ​​الأجور بالساعة.  

١٠.اشرطة التسجيل:  


لو لم يكن فريتز  Pfleumer عاشقا للأصوات  لتم تذكره بانه  الشخص الذي اخترع قشات الشرب البلاستيكية.  بدلا من ذلك، فانه الرجل الذي يعزى اليه اختراع أول جهاز تسجيل حديث.  في عام 1928 اخترع اول شريط تسجيل  بشريط الورق، والذي تم تغليفه بمعدن ممغنط.هاته الاشرطة قامت بتمديد  طول  التسجيلات وتوفير أساس للتسجيلات الجيدة. 

١١.الهاتف:


  يعزى الفضل عادة لالكسندر غراهام بيل باعتباره مخترع  الهاتف.  ولكن كان فيليب ريس، وهو مدرس علوم من ألمانيا، هو الذي طور أول جهاز شغال في عام 1860 الذي سماه "الهاتف".  للأسف، كان هاتف ريس غير عملي بما يكفي ليحرز النجاح التجاري.  حيث كان يسمح بنقل الصوت، ولكن كان من الصعب  فهم الكلمة المنطوقة. 

١٢.التلفزيون:


 في عام 1931، أعلنت عناوين الصحف الدولية  تطوير أول " نظام تلفزي إلكتروني " في العالم، صمم في ألمانيا من قبل  عبقري يبلغ من العمر 24 عاما اسمه البارون مانفريد فون اردين.  وكان فون اردين أدى أول إثبات ظهور عام  لنظام التلفزيون الالكتروني الخاص به في معرض راديو برلين.  في  عام 1935، تم بث أول برنامج تلفزيوني منتظم في ألمانيا. 

١٣.نظرية النسبية :  


يتمتع ألبرت أينشتاين بالنجومية، على الرغم من ان معظم الناس لا يفهمون أعظم إنجاز له، النظرية النسبية.  في عام 1905،  شكك في مطلق الزمان والمكان.  الوقت، على حد زعمه، يعتمد دائما على سرعة  الجسم المتحرك.  ونتيجة لذلك، فقياسات الوقت هي دائما نسبية .  فكرة اينشتاين غيرت نظرة الناس للفضاء والوقت. 

١٤.قارورة الترمس : 


 "ابقيه باردا، ابقيه ساخنا من دون نار وبدون الجليد."  هذا  شعار الإعلان عن قارورة الترمس، الذي جاء به المهندس رينولد برغر ه، واصفا الفوائد المزدوجة للترمس في عام 1903. بالرغم من كون الاختراع إنجليزيا في الأصل الا ان برغر كان هو من اكتشف الاستخدام المتعارف عليه الان لزجاجة الترمس. وفي عام 1909، باع برجر الاختراع،  ليصبح رجل ثري . اقرا المزيد

١٥.معجون أسنان:


الرجل المسؤول عن الأسنان السليمة هو الصيدلي  اوتومار فون ماينبرغ.  اجرى تجاربه في عام 1907 بسحوق الأسنان وغسول الفم والزيوت الأثيرية. انتهت التجارب  باختراع معجون الأسنان سماه Chlorodont.  مع اضافة قليل من النعناع لتحسين النكهة. 

١٦. X-RAY TECHNOLOGY: 


 الأشعة السينية اكتشفت في عام 1895 من قبل ويلهلم كونراد فون  رونتغن.  كان رونتغن فيزيائي ألماني،  استخدم هذا الشكل الجديد من الإشعاع لتصوير الأجسام  التي كانت مخبأة وراء أشياء غير شفافة.  حتى قام بتصوير جزء من هيكله العظمي الخاص.  لتصبح بعدها الأشعة السينية أداة تشخيصية مهمة في مجال الطب. 

١٧. ZEPPELIN :


 خدم الكونت فرديناند فون زيبلين مع الجيش البروسي و جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية في الولايات المتحدة . كما كان أول باني للمناطيد على نطاق واسع  التي أصبحت في نهاية المطاف مرادفة لاسمه.  جرت أول تجربة ناجحة في عام 1900. وفي  عام 1908، الزبلين كانت تنقل البريد و الركاب عبر ألماني.
15 اختراع قدمه الالمان للبشرية -الجزء الاول  

متى رسمت أول الخرائط ؟  


ربما تكون خرائط بسيطة قد رسمت قبل ان يستطيع الانسان أن يكتب، لذلك  قد تكون الخرائط أقدم من التاريخ المكتوب.  و تعد أقدم خريطة التي وصلت إلينا خريطة بابلية مرسومة على لوحة من الطين حوالي 2300 قبل الميلاد.  تم العثور على خريطة قديمة في غار سور، حوالي 250 كيلومترا شمالي بابل.  تبين هاته الخريطة الجبال و نهر ،ربما يكون الفرات، يتدفق من خلال الدلتا.  غير بعيد من ذلك، رسم قدماء المصريين  الخرائط لتبيان الحدود البرية.  
ولكن صنع الخرائط على أساس علمي بدأ مع الإغريق الذين كانوا يعملون على تحديد حجم وشكل الأرض.  الجغرافي اليوناني كلاوديوس بطليموس،  قام برسم خريطة العالم كله. و في كتابه الشهير الجغرافيا قام بمناقشة الكرة الارضية، توقعات الخريطة و  مبادئ رسم الخرائط.  الجغرافيين العرب ترجموا كتابات بطليموس ، بعدها في عام 1405  تم ترجمتها الى اللاتينية.  لعدة قرون استندت العديد من الخرائط على كتاب الجغرافيا.
في العالم الإسلامي تطورت دراسة علم رسم الخرائط والجغرافيا .  كمثال على ذلك عمل الإدريسي، وهو عالم عربي في بلاط الملك روجر الثاني ملك صقلية.  في الفترة الواقعة حول 1154 أنتج عددا من خرائط العالم  والكتب الجغرافية.  وكان لأول هذه الكتب اسم لذيذ من "نزهة المشتاق في اختراق الافاق".  ويعتقد أن تأثير أعمال الإدريسي كان بعيد المدى  استمر مع أجيال من صناع الخرائط المسلمين باستخدام تصاميمه كأساس لخرائطهم.
اما في العصر الحديث فباستخدام أنظمة الأقمار الصناعية الحديثة وتقنيات المسح  أصبح الآن رسّام الخرائط المعاصرون قادرون على قياس الخرائط بدقة عالية جدا .  و نتيجة لذلك، اصبح للخرائط غاية الأهمية بالنسبة لمعظم ميادين النشاط الإنساني. 

15 شيئا ربما لم تكن تعرف ان مخترعيها المان



للالمان سمعة و باع في الابتكار، مع عدد لا يحصى من الاختراعات الرائدة بداية من السيارات الحديثة و الأسبرين الى الانشطار النووي.  ولكن ربما لم تكن تعلم ان هاته الأشياء اخترعها ألمان تذكر ان هذا ماهو الا الجزء الاول ليصلك جديدنا قم بالتسجيل في القائمة البريدية.

١.أديداس:  


هي ثاني أكبر شركة لتصنيع الملابس الرياضية  في جميع أنحاء العالم و قد سميت باسم مؤسسها، أدولف (أدي) داسلر.  بدا أدولف إنتاج الأحذية في  في 1920 في مكان قرب نورمبرغ بمساعدة شقيقه رودولف، الذي بدا في وقت لاحق  شركة الأحذية المنافسة بوما. 

٢.الوسادة الهوائية:


 استخدمت لأول مرة في عام 1981 كمعدات اختيارية لمرسيدس بنز S-  class،  أصبحت الوسادة الهوائية الآن ضرورية.  و هي تساعد على إنقاذ الأرواح منذ ذلك الحين. 


٣. السيارة:


 فكرة الحاجة الى الة من شأنها أن تسمح بحركة سريعة ومستقلة جاءت لاثنين من المخترعين الألمان في وقت واحد تقريبا، في العام 1886، هما كارل بنز و غوتليب دايملر . حيث منحا العالم دراجة بخارية و عربة ذات محرك.  في  البداية، لم يتحمس الألمان للاختراع جديد.  "صاخب جدا وسريعة جدا وخطرة جدا" كان  الحكم عليها آنذاك. 

٤.الأسبرين :


 في عام 1897، شركة باير قامت بتطوير أول علاج للألم مع الحد الأدنى  للتأثيرات الجانبية.  الأسبرين هو الدواء المفضل في العالم لعلاج الألم، والحمى و الالتهاب.  حوالي 12،000 من 50،000 طن من الأسبرين تنتج سنويا لا تزال تأتي من باير. اقرا المزيد عن اكتشاف الاسبرين

٥.علم الجراثيم: 


 عندما أصيبت إعداد كبيرة  من الماشية بمرض خطير  في جميع أنحاء أوروبا في عام 1870، اكتشف روبرت كوخ أن البكتيريا هي سبب المرض.   كما تمكن من عزل العصية التي تسبب السل.  بهذه الاكتشافات،   أسس كوخ فرع جديد من العلوم: علم الجراثيم. 

٦.الدراجة (الحصان الخشبي):


 جاءت النسخ الأولى المبكرة للدراجة بشكل مستقل.   Céleripede في  (1816) في فرنسا، والبارون كارل فون داريس  Laufmaschine  في1817 وكانت عبارة عن الة خشبية دون دواسات. 

٧. الطباعة :



 يوهانس غوتنبرغ كان حرفي الماني  الذي اخترع  أول مطبعة في 1450. هذا الاختراع احدث ثورة في الطباعة.  و اتاح المواد المطبوعة  للجماهير للمرة الأولى في التاريخ. اقرا المزيد عن اختراع الطباعة


٨.c-leg :

 في عام 1997، قدم أوتو بوك الابتكار للجمهور و الذي من شأنه أن  يسهل العيش مع الإعاقة الجسدية . هاته الساق الذكية جعلت المشي الطبيعي والنشاطات اليومية تصبح ممكنة مرة أخرى. 

٩. البطاقة الذكية :


 لا يمكن تصور الحياة اليومية الْيَوْمَ بدون بطاقة ذكية:  بطاقة الهاتف، وبطاقات الائتمان، و بطاقة المريض ، كل البيانات الهامة يتم تعبئتها في قطعة من البلاستيك.  وقد تم تطوير البطاقة الذكية على يد يورغن ديثلوف وهيلموت غوترب في عام 1969. و في عام 1977، تقدم  ديثلوف بطلب  براءة اختراع للبطاقة ذات المعالج، البطاقة الذكية، التي يمكن برمجتها بحرية و التي  تؤدي وظائف عالية. 

١٠.الكمبيوتر: 

 مجهزة بثلاثة الدوائر المنطقية و2،600 من التحويلات.  تم استخدام اول كميوتر يعمل بشكل تلقائي كامل، و قابل للبرمجة  في 1941. مخترع الالة الالكتروميكانيكية، الآلة الحاسبة Z3، هو كونراد زوس، مهندس من برلين كان يكره الرياضيات. 

١١.العدسات اللاصقة: 



 اخترعت  العدسات اللاصقة  في عام 1887 من قبل عالم  الفيزيولوجيا الألماني أدولف يوجين فيك.  جربها في البداية على الحيوانات ، وبعدها قدمت للناس.  صنعت هذه العدسات من الزجاج البني الثقيل وكان قطرها  18-21 مم. 


١٢.طائرات الهليكوبتر:


 بدأ المهندس هاينريش فوك العمل على طائرات الهليكوبتر في  1930.  كان يقوم بالبحث في مشاكل السيطرة على الطائرة المجنحة الدوارة و قام ببناء  نموذج طائرة هليكوبتر  في عام 1932. و تطلب منه الامر أربع سنوات حتى يُبين أول هليكوبتر تامة التحكم في برلين في عام 1936. 

 ١٣. المحركات النفاثة :



الفيزيائي هانز فون أوهاين كان واحد من المخترعين للدفع النفاث.  في عام 1933، قام بتصميم أول محرك نفاث  بتشغيل ذاتي وبعد ذلك أول طائرة نفاثة بشكل كلي.  ورغم أن أيا من تصميماته لم يدخل الإنتاج، الا ان إسهاماته في  تطوير المحرك النفاث لا تقدر بثمن. 

١٤.الروضة: 


فريديريك فروبل المصلح التعليمي الألماني الذي  اخترع رياض الأطفال ( "حديقة الأطفال").  وفتح أول روضة أطفال في عام 1837 لحماية الأطفال من البؤس في بداية الثورة الصناعية.  و شملت رياض الأطفال الخاصة به  محيط لعب، و نشاطات التنمية الذاتية، واللعب، والموسيقى، والتدريب البدني للأطفال. 

١٥.الدراجة النارية : 


في عام 1885، غوتليب دايملر وفيلهلم مايباخ أحرزا براءة اختراع على  أول محركات عالية السرعة ذات الاحتراق الداخلي ناجحة. و قاما بتطوير الكاربوراتور ​​الذي جعل من  استخدام البنزين كوقود ممكن.  كما استخدما محركات البنزين على دراجة هوائية، و بذلك فقد صنعا أول دراجة نارية في العالم.  و التي كانت تعمل بواسطة محرك اسطواني واحدة .
١٧ اختراع قدمه الألمان للعالم - الجزء الثاني  
شاركوه مع أصدقائكم

 اختراع الضمادة الطبية


العديد من الاختراعات جاءت بسبب احتياجات شخصية.  

في بداية القرن العشرين، كانت السيدة جوزيفين زوجة إيرل ديكسون متزوجة حديثا و كانت طباخة عديمة الخبرة إلى حد ما، و كانت في كثير من الأحيان تعرض نفسها للجرح أو الحرق  في المطبخ.  كان أيرل ديكسون يعمل لصالح شركة جونسون و جونسون، التي قدمت في ذلك الوقت معظم الشرائط الجراحية في أمريكا. حصل  ديكسون   على الكثير من الخبرة في تضميد يد زوجته  بقطع من الشاش  والشريط حتى أصبح خبيرا.  
ففكر انه اذا كان يمكن لزوجته وضع الضمادات بنفسها فلا داعي للقلق أنها قد تؤذي نفسها عندما لا يكون هناك احد لتقديم المساعدة.  وبالتالي  بدأ ديكسون في التجريب.  فوجد أنه إذا تم جمع الشاش والشريط معا فسوف تكون قادرة على وضع الضمادة بيد واحدة.  فأخذ شريط من شرائط جونسون وجونسون الجراحية وضعه على الطاولة.  و قام بطي شريط من الشاش ووضعه في منتصف الشريط الاول.  ولكن كانت هناك مشكلة.  إعداد الضمادة مسبقا يعني أن الشريط اللاصق كان لا بد من إبقائه مفتوحا  والذي من شأنه ان يجف إذا ترك لفترة طويلة جدا.  
حاول ديكسون أنواع مختلفة من القماش لتغطية الجهة اللاصقة من الشريط، على أمل العثور على واحد لا يكون صعبا للإزالة عندما تكون هناك حاجة للضمادة. الكرينولين قماش قطني مشابه للساتان، أدى الغرض.  و في المرة المقبلة عندما تعرض السيدة ديكسون  نفسها للجرح، سوف تستعمل ببساطة الضمادة اللاصقة ،اختراع زوجها الذكي. 
ساعدت ضمادة ديكسون في سيرته المهنية مع شركة جونسون وجونسون. عندما اخبر ديكسون زميلا له شجعه هذا الأخير على طرح فكرته على الشركة. فتور رد الشركة لم يمنع ديكسون من إثبات انه يستطيع وضع ضمادة لنفسه امامهم. عندما رأى المديرين التنفيذيين للشركة ذلك ، أبهروا بالفكرة و قدموا الضمادات اللاصقة كمنتج جديد.  بيعت الضمادات من دون علامة تجارية و لم تكن المبيعات كبيرة حتى عام 1920، عندما اقترح جونسون كينيون، مدير المصنع، اسم band aids , ( الشريط "band"، و"aids" للإسعافات الأولية. اقترح كينيون كدعاية توزيع الضمادات على الكشافين و الجزارين بشكل مجاني مما أدى الى ارتفاع المبيعات بشكل غير مسبوق .حصل إيرل ديكسون لجهوده على العديد من الترقيات.  في وقت تقاعده في عام 1957، كان قد اصبح نائبا لرئيس شركة جونسون وجونسون .

الشامبو،1890، ألمانيا 



تتمثل المهمة الرئيسية للشامبو في إزالة الدهون الطبيعية افروة الرأس من الشعر، لأنها هي التي تسبب اتساخ  الشعر بالاضافة لمستحضرات تصفيف الشعر.  كيف، إذن،  قام الناس بتنظيف شعرهم على مر العصور؟  وجد المصريون القدماء ان استخدام الماء و عصير الليمون، يزيل الدهن من الشعر.  و هناك  أحيانا من قام بإضافة كميات صغيرة من الصابون، هاته الطريقة حظيت بشعبية كبيرة لعدة قرون.  
ظهرت في  أوروبا في نهاية العصور الوسطى منظفات شعر منزلية الصنع تتكون من الماء المغلي والصابون مع الصودا أو البوتاس الذي  يوفر خليط بتركيز عال من الأيونات السالبة الشحنة الهيدروكسيل، و الذي يمثل أساس الشامبو في العصر الحديث.  و لكنه أقرب إلى الصابون من الشامبو.  هذه الوصفات المنزلية الصنع نقلت من جيل الى جيل و كانت تختلف في العطور المُضافة اليها.  
من المفارقات، أن كلمة "شامبو"  نشأت في انكلترا  في نفس الوقت تقريبا الذي كان فيه الكيميائيين الألمان  يكتشفون المنظف الحقيقي  الذي من شأنه أن يصبح الشامبو الحديث.  في 1870، كانت الحكومة البريطانية قد استحوذت على الهند  من شركة الهند الشرقية البريطانية ، و منح الهنود  تدريجيا سلطة اكثر في الشؤون المحلية. كما أصبحت الأزياء الهندية والفن، وكذلك العبارات الهندية، رائجة في  إنكلترا.  في ذلك العقد، الحلاقين البريطانيين ابتكروا كلمة "شامبو" من الكلمة الهندية  champo، التي تعني "التدليك" أو "العجن."  
في ذلك الوقت لم يكن الشامبو سائل معبأ يتم شراؤه في  متجر، بل كان عبارة عن سائل تدليك صابوني لفروة الرأس و المتاح في الصالونات البريطانية العصرية. الوصفة الخاصة كانت تخبأ  سرا من قبل كل صالون، حيث كان مصففي الشعر يضيفون مكونات مختلفة على الصيغة التقليدية المكونة مِن المياه، والصابون، و الصودا. اما من الناحية الفنية، فان أول شامبو حقيقي قد صنع في ألمانيا في 1898 من طرف الكيميائي الألماني هانز شوارزكوف.  
حيث تم تسويقه بعد الحرب العالمية الأولى،تحت اسم خلاصة تنظيف الشعر ، اما تسمية "الشامبو" كانت في الانتظار.  
جون بريك  قام بنقل الشامبو الى أمريكا، حيث حول معركته الشخصية  ضد  الصلع إلى مؤسسة ربحية.  
في وقت مبكرمن سنوات 1900، كان بريك البالغ من العمر خمسة وعشرين، نقيب في ماساشوستس وقد بدأ يفقد شعره.  على الرغم من أن العديد من الأطباء أكدوا له انه لم يكن هناك علاج للصلع. الا انه  رفض قبول التشخيص. و وصل به الامر، في محاولة للحفاظ على ماتبقى من شعره، لاختراع مستحضر شعر ضد الصلع و افتتاح مركز عناية بفروة الرأس، ليشتهر بعد ذلك و يصبح من رجال الاعمال، الا ان ذلك لم ينقذه من الصلع.

زجاجة الترمس : 1892، إنجلترا 


زجاجة الترمس لم توجد للحفاظ على  درجة حرارة  القهوة الساخنة أو عصير الليمون المثلج ولكن لعزل غازات المختبر.  كانت  في القرن التاسع عشر جهازا علميا الذي وجد طريقه إلى بيوت القرن العشرين.  
 "قارورة ديوار المفرغة من الهواء "، كما كانت تسمى في 1890، لم تسجل براءة اختراع من قبل المخترع والفيزيائي البريطاني  السير جيمس ديوار.  كان يرى جهازه كهدية للمجتمع العلمي، و الان القارورة الأصلية معروضة في المعهد الملكي في لندن. بالرغم من بساطة زجاجة الترمس من حيث المبدأ، الا انها اخذت حوالي مائتي سنة حتى ظهرت.
 الخصائص العازلة للفراغ أصبحت مفهومة في 1643 عندما اخترع الفيزيائي الإيطالي إيفانجليستا توريسيلى البارومتر الزئبقي الذي سبق كل أشكال مقياس الحرارة، المشاكل الاولى مع الترمس تمثلت في الحفاظ على الفراغ بعد تشكيله، وتوظيف المواد الغير ناقلة حراريا (المطاط كان تقريبا  غير معروف لمعظم الأوروبيين في النصف الأول من القرن السابع عشر) لاحكام اغلاق جميع نقاط الاتصال بين الأوعية الداخلية والخارجية.  
جيمس ديوار، في عام 1892، أنجز بنجاح  حاوية  مفرغة معزولة الجدران الداخلية والخارجية من الزجاج .  و لمواصلة تخفيض نقل الحرارة عن طريق الإشعاع، قام بطلاء الزجاج الداخلي بالفضة.  استخدم العلماء قارورة ديوار لتخزين اللقاحات والأمصال في درجات الحرارة مستقرة، وحتى لنقل الأسماك الاستوائية النادرة.  هدية ديوار للمجتمع العلمي  كانت تذكرة للثروة لمساعده الألماني.
تم تصنيع دورق فراغ لديوار من قبل نافخ زجاج،  رينولد برغر، شريك في شركة في برلين متخصصة  في الادوات الزجاجية العلمية.  كان برغر هو من أدرك التطبيقات التجارية الواسعة لزجاجة الترمس ، فقام بتصميم نسخة منزلية مصغرة ، مع اضافة جدران معدنية خارجية لحماية الجدران الزجاجية الدقيقة (تغيب من نموذج ديوار )،  حصل على براءة اختراع الألمانية في عام 1903. ساعيا للحصول على اسم لقارورته، و املا في حشد الدعاية  في الوقت نفسه. أقام برغر مسابقة، و رصد جائزة نقدية لأكثر الاقتراحات اثارة للخيال . كان الفوز من نصيب الترمس و التي تأتي من اليونانية و تعني "حرارة". 
اعجب رجل أعمال أمريكي، ويليام ب. ووكر، كان في زيارة لبرلين في عام 1906  بالترمس وخلال ثلاثة أشهر بدا باستيراد الترمس إلى الولايات المتحدة.  اشتراه المخيمين، والصيادين،  وربات البيوت بسرعة لدرجة ان وكر أسرع بتأمين حقوق براءات الاختراع الألمانية و بدا بانشاء مصنع خاص به، شركة الترمس الأمريكية بنيويورك.
ما ساهم في القبول السريع للترمس،  يقول قادة الصناعة، حقيقة أنه استخدم وأشيد به من قبل رجال مهمين في التاريخ.  الرئيس وليام تافت استخدام الترمس في البيت الأبيض: قام إرنست شاكلتون بأخذه  للقطب الجنوبي؛  الملازم روبرت بيري جلبه معه للقطب الشمالي: أخذ السير ادموند هيلاري واحدة الى جبل ايفرست والترمس طار مع الأخوان رايت . و ظهر في الصور في أيدي الرجال البارزين، وعلق دائما عليه في الصحف ومقالات المجلات الاستكشافية، و بذلك فقد تلقىالترمس قدرا هائلا من الدعاية  في وقت قصير نسبيا.  ومن وجهة نظر الرأي العام الأميركي، إذا كان الترمس  يمكن الاعتماد عليه بما يكفي لياخذ إلى أبعد مكان في العالم، فبالتأكيد سوف يبقي الشوربة دافئة في  نزهة.
و حتى يوليو 1970، كانت كلمة "الترمس" علامة تجارية ببراءة اختراع.  إلا أنه بعد معركة قضائية مطولة  بين المصنعين  حكمت فيها محكمة أمريكية أن "الترمس" أصبح وهي  الآن مصطلح عام في اللغة الإنجليزية. 

البريد ( القرنق.م)  


يقال ان سايروس الكبير (558-528 قبل الميلاد)، ملك بلاد فارس، هو صاحب فكرة اختراع البريد.  وكان سايروس قد غزا امبراطورية هائلة، وأرسل رسله الذين كانوا  يحملون الرسائل و غيرها من المعلومات لكن أعدادهم لم تعد كافية.  قام الملك  بتنظيم الخدمة البريدية فأصبحت تتكون من محطات نقل الموجودة على بعد مسافات منتظمة ، مع موظفين مسئولين عن رعاية خيول السعاة.
 الرومان نسخوا هذا النظام وفي عهد أوغسطس (27 ق.م إلى 14 م) انشؤوا cursus publicus  .  قام الرومان بوضع محطات نقل على طول الطرق العسكرية ، التي يمكن أن توفر خيول جديدة و أماكن استراحة او النوم، و الإفطار،  للمسافرين الرسميين . 

بريد الرهبان 

بحلول العصور الوسطى، كانالنظام البريدي الروماني قد اختفى منذ فترة طويلة. و  في أوروبا  أصبحت تنتشر  الأديرة ، واعتبر أنه من الضروري ربط أولئك الذين ينتمون إلى نفس العقيدة الدينية.  تمت المراسلات عادة على لفافة من الرق،  rotula، التي كان يكتب فيها رئيس الدير الأول رسالته.  و في كل مرة يضيف اخر رسالة في نفس اللفافة، لذلك كان يمكن ان تصبح  rotula طويلة جدا.  Saint vital ritual، التي أعلنت وفاة واحد من رؤساء الأديرة، كانت تصل الى 9.5 متر  طولا و 0.25 متر عرضا.  

صناديق البريد (1653) 


بحلول 1650، كانت هناك أربعة مكاتب بريد تعمل في  باريس، التي كانت تربط المدينة مع المقاطعات . لكن سكان المدينة لم يمتلكوا اي وسيلة اتصال منظمة للتواصل فيما بينهم.  حتى جاء  جان جاك رينوار دي فيلايي  و قام بحل المشكلة من خلال صناديق البريد. في 1653، قام بوضع صناديق جدارية وضعت في زوايا الشوارع الرئيسية  للعاصمة، حيث الجميع يمكن أن يضعوا ​​رسائلهم بشرط أن تكون  ملفوفة في وشاح مكتوب عليه دفع بعدي.  كان البريد يرفع حتى ثلاث مرات يوميا.

 المغلف 


في عام 1820، احد سكان برايتون، إنجلترا،  اسمه بروير أعلن انه قد اخترع الظرف.  بالرغم من ان العديد من المغلفات التي يعود تاريخها إلى 1615 محفوظة في جنيف.  فى ذلك الوقت،  كانت  الرسالة تطوى و تلف بخيط من الحرير. يوضع عليها ختم من الشمع ليجمع نهايتي الرسالة.  وفي وقت لاحق، أصبحت الرسالة توضع في قطعة من الورق الأبيض مطوية، التي يكتب عليها عنوان المتلقي. 

الطوابع (1834)

الايرلندي جيمس تشالمرز قام بطبع اول طابع بريدي في دندي، في عام 1834، ولكنه بقي حتى 1838 أين استخدمت الطوابع بعد تنفيذ الإصلاح البريدي البريطاني من قبل رولاند  هيل.
في البداية، كان على المتلقي وليس المرسل للريد ان يدفع لهذه الخدمة.  هذا هو السبب  رينوار دي فيلايي ، مستشار في برلمان باريس، ان يضع اشعار " دفع بعدي".
الطوابع اللاصقة الأولى، التي بدأ استخدامها في بريطانيا العظمى في 6 مايو 1840، كانت طوابع البنس السوداء و البنسين الزرقاء.

الطوابع المثقبة (1854)


 اول جهاز لفصل الطوابع كان  اخترع في عام 1847 من قبل الانكليزي هنري آرتشر، كان يمكن أن يعمل شقوق فقط. قام مخترعه بتحسينه عاما بعد ذلك، و اصبح بامكانه خرم سلسلة من الثقوب الصغيرة.  أول طابع مثقوب كان طابع البنس الأحمر، الذي صدر في فبراير 1854.

البطاقة البريدية (1861)

 اخترعت في فيلادلفيا في عام 1861 من قبل جون ب. تشارلتون، الذي حصل على حقوق التأليف ومن ثم  باع حقوقه إلى صاحب قرطاسية اسمه هاري ل ليبمان.  نشر هذا الأخير البطاقات مع صورة  وعبارة "بطاقة ليبمان البريدية ، معلقة على براءة الاختراع".
 

فرشاة الأسنان، مصر، 3000 قبل الميلاد


كانت أول فرشاة أسنان المستخدمة من قبل القدماء "عصا تمضغ" ، غصين بحجم قلم رصاص مع نهاية واحدة تدق لتصير لينة. هاته العيدان تمضغ و تفرك على الأسنان من دون اضافة شيء كمعجون الأسنان. وجدت عينات في قبور قدماء المصريين و التي تعود ل 3000 سنة قبل الميلاد.
طريقة مضغ العصي لا تزال تستخدم في بعض أجزاء من العالم. فالعرب يستعملون عود الأراك، و  كثير من القبائل الافريقية تستعمل عيدان من شجرة معينة فقط، Salvadore persica ، أو "شجرة فرشاة أسنان."  واكتشفت جمعية طب الأسنان الأمريكية أن العصي المستخدمة في كثير من الأحيان بمثابة فرشاة الأسنان من قبل الناس الذين يعيشون في مناطق نائية من الولايات المتحدة في الجنوب، انها تعرف باسم "فرش العيدان".  ويمكن أن تكون  فعالة مثل فرشاة أسنان ذات شعيرات النايلون الحديثة، ذكر أطباء الأسنان ان رجل مسن يعيش بالقرب من لويزيانا، و الذي استخدم عصي الدردار الأبيض طوال حياته  ان أسنانه كانت خالية من التسوس و لثته بصحة جيدة.  
أول فرشاة أسنان من الشعر الخشن، و التي تشبه فرشاة اليوم،  نشأت في الصين حوالي 1498. و الشعيرات كانت تأخذ من ظهور أعناق الخنازير  الذين يعيشون في المناخات الباردة من سيبيريا والصين (بسبب الطقس البارد الخنازير تنمو لها شعيرات اكثر قوة) . تم تثبيت الشعيرات في مقابض من الخيزران او العظام. بعدها قام التجار المسافرون إلى الشرق باحضار فرشاة أسنان للأوروبيين، الذين وجدوا شعيرات الخنزير خشنة بشكل مزعج. 
في ذلك الوقت، الأوروبيين الذين كانوا ينظفون أسنانهم (كانت هذه الممارسة غير شائعة على الإطلاق)  يفضلون فرشاة الأسنان من شعر الخيل لليونتها.  أب طب الأسنان الحديث الدكتور بيير فوشار، اعطي  أول وصف مفصل لفرشاة الأسنان في أوروبا.  في كتاب في 1723 "كتاب طب" الأسنان،  Chirurgien  Dentiste، فهو ينتقد عدم فعالية فرش شعر الخيل (كانت لينة جدا)، وأكثر من ذلك  انتقد جزء كبير من السكان الذين لم، أو إلا نادرا، يمارسوا أي نوع  من تنظيف الأسنان. اوصي فوشار بفرك قوي يومي للأسنان واللثة بقطعة من  الإسفنج الطبيعي.
فرشاة الاسنان المصنوعة من شعر الحيوانات الأخرى، مثل الغرير، أخذت حصتها من الرواج لفترة.  لكن الكثير من الناس يفضلون ابقاء أسنانهم نظيفة بعد وجبة الطعام باستخدام ريشة صلبة (مثل  ما كان الرومان يفعلون)، أو استخدام عيدان مصنعة خصيصا من النحاس أو الفضة .  في كثير من الحالات،  كانت العيدان المعدنية أقل من يشكل خطرا على الصحة من  فرشاة أسنان الشعر الطبيعي.القرن التاسع عشر، وضع  عالم البكتيريا الفرنسي لويس باستور نظرية الميكروبات و أدرك أطباء الاسنان أن جميع فرش الأسنان المصنوعة من شعور الحيوانات (التي تحتفظ بالرطوبة) تتراكم فيها في نهاية المطاف البكتيريا والفطريات المجهرية، وان النهايات الحادة يمكن ان تثقب اللثة و أن تكون مصدرا للعديد من التهابات الفم .و ان تعقيم فرش شعور الحيوانات في الماء المغلي دوريا يمكن ان تتركها لينة أكثر من اللازم أو تدمرها كليا.  اضافة الى ان الشعر الجيد  كان مكلفا للغاية لاستبدالها في كثير من الأحيان.  لم يوجد حل لهاته المشكلة حتى العقد الثالث من القرن 20. 

 فرشاة الأسنان المصنوعة من النايلون، 1938، الولايات المتحدة 

اكتشاف النايلون في 1930 من قبل الكيميائي دو بونت احدث ثورة في فرشاة الأسنان.  كان النايلون صعب، قاسي، ومرن، ومقاوما للتشويه، وكان أيضا  غير محافظ على الرطوبة لذلك يجف جيدا، و لا يشجع نمو البكتيريا. 
الفراشي الأولى من النايلون تم تسويقها في الولايات المتحدة في عام 1938، تحت اسم  خصل فراشي الأسنان المعجزة للدكتور ويست.  ودعا دو بونت الألياف الاصطناعية إكستون ، وخلال حملة اعلانية واسعة النطاق أبلغت دي بونت الرأي العام الأميركي أن "المواد المستخدمة في تصنيع إكستون هي النايلون و التي كانت كلمه صيغت حديثا جدا و لم توجد في أي قاموس بعد. حرصت   الشركة على إظهار مزايا عديدة للنايلون على شعر خنزير، مؤكدة، أيضا، أنه في حين ان خصلات شعر الخنزير في كثير من الأحيان تنفك من الفرشاة، لتلتصق بشكل مزعج بين الأسنان، فان شعيرات النايلون  مثبتة بشكل أكثر أمانا في راس الفرشاة . 
ومع ذلك، كانت شعيرات النايلون الأولى  قاسية للغاية  على اللثة.  في الواقع، مزقت أنسجة اللثة بسهولة حتى ان  أطباء الأسنان في البداية قاوموا التوصية بفرش النايلون.  وبحلول سنة 1950، كانت دو بونت قد حسنت فرش النايلون، و التي قدمت للجمهور تحت اسم  فرشاة الأسنان من بارك افنيو .  فأي شخص يمكن أن يدفع عشرة سنتات عن فرشاة الشعر الخشن ، و تسعة وأربعين  سنتا للنموذج المحسن. 
 وجاء التقدم التكنولوجي التالي في عام 1961، عندما  أدخلت شركة سكويب أول فرشاة الأسنان الكهربائية، تحت اسم Broxodent.  وكان لها حركتان صعودا و نزولا هاته الفرشاة حضت بتأييد جمعية أطباء الأسنان الأمريكية .
وبعد مرور عام، قامت جنرال إليكتريك بتصميم  فرشاة الأسنان الكهربائية اللاسلكية، تعمل ببطارية قابلة لإعادة الشحن. قام العلماء في جنرال إليكتريك  اختبار الفرش على عشرات الكلاب والمساهمين وأكد أن "الكلاب أحبت فعلا أن تنظف أسنانها".  
اليوم الناس في جميع أنحاء العالم يفضلون الفراشي البسيطة اليدوية.  لكونها غير مكلفة ويمكن استبدالها بسهولة. تدعي نقابة أطباء الأسنان الأمريكيين أن أربعة من كل خمسة أميركيين يتمسكون بفرش أسنانهم لدرجة ان شعيراتها تصبح غير صالحة للتنظيف الأسنان، ومن المرجح أن تجرح اللثة. 

اختراع السكين: قبل 1.5 مليون سنة أفريقيا وآسيا 


صنع الإنسان القديم الطراز الأول من السكاكين الحجرية لذبح و تقطيع فرائسه  منذ 1.5 مليون سنة. كان للانسان الأول القدرة على التصور و التصميم ومن ثم تنفيذ العمل على قطعة من الحجر حتى تروق له.  ومنذ ذلك الوقت والسكاكين لها جزءا هاما في حياة الانسان يستخدمها كأسلحة و في الطبخ كذلك  .  تغيرت السكاكين بعدها مع مرور آلاف السنين.
كان معظم الرجال  في القديم يمتلكون فقط سكين واحدة، والتي تعلق في وسطهم لتكون جاهزة للاستخدام.  فيوم يستخدمها لتقطيع الطرائد، و يوم اخر لمحاربة العدو.  فقط النبلاء كان يمكن أن يحوزوا سكاكين منفصلة للحرب، والصيد، وتناول الطعام.  و كانت السكاكين الاولى مدببة. اما السكين المستديرة الطرف، وفقا للتقاليد الشعبية، فقد نشأت في 1630 في محاولة من رجل إلى وضع حد لممارسة كانت شائعة ولكن غير مهذبة على طاولة الطعام. 
الرجل كان اسمه أرماند جان  دو بليسيس، المعروف باسم دوك دي ريشيليو الكاردينال ورئيس وزراء فرنسا في عهد لويس الثالث عشر.  يعود له الفضل في تأسيس التجسس الداخلي الحديث، و بفضل دهائه و حنكته قفزت فرنسا إلى مكانة عليا في أوربا في أوائل القرن السابع عشر. بالإضافة إلى انشغاله بأمور الدولة والاستحواذ على السلطة الشخصية،  كان ريشيليو يركز على الأخلاق و الشكليات الرسمية.  خلال وجبة الطعام، كان الناس من الرتب العالية يستخدمون الطرف المدبب من السكين لتنظيف أسنانهم على الرغم من ان كتب الآداب العامة  كانت قد استهجنتها منذ ثلاثمائة سنة على الأقل.  نهى ريشيليو عن هذا الفعل على طاولته الخاصة ، و وفقا للأسطورة الفرنسية، أمر رئيس خدمه إلى تغيير شكل السكاكين المنزلية.  انتشرت الفكرة بعد ذلك في المجتمع الفرنسي، و بدأت طلبيات للسكاكين مثل  ريشيليو .  على الأقل ما هو معروف و موثوق انه مع نهاية القرن، أصبحت السكاكين الغير مدببة شائعة على موائد الفرنسيين .  

كرة القدم ،1530.  إيطاليا 


نشأة كرة القدم و اصولها

نظرا لأن قواعدها البسيطة  تشبه لحد ما العديد من الألعاب المحلية القديمة، فان  أصول كرة القدم  غالبا ما يتنازع عليها.  كانت هناك لعبة مع الكثير من أوجه الشبه تسمى "ترو- تشو" لعبت في الصين خلال  القرنين 3 و 4 قبل الميلاد. من اقدم الأمثلة الأكثر لفتا للانتباه في تشابهه مع كرة القدم وصف في  منشور من أدنبرة، اسكتلندا، المؤرخ في 1672. في وقت لاحق بعد حوالي مئتي سنة، مع تشكيل  رابطة كرة القدم في إنجلترا يوم 26 أكتوبر، 1863. أصبحت قواعد كرة القدم موحدة.  في وقت سابق،  يبدو ان النسخة الإيطالية، و التي لعبت في فلورنسا حوالي 1530، بستة وعشرين لاعبا لكل فريق و اضافة الى ان استراتيجية  اللعبة تشبه إلى حد كبير كرة القدم الحالية. و حقيقة ان قواعد اللعبة دونت بوضوح في دليل سنة 1580  Discorsa Calcio، يضيف مصداقية للايطاليين في المطالبة بنسب اللعبة اليهم. وتعتبر اليوم  في العالم الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم. ومنافستها العالمية، كأس العالم، تقام كل أربعة أعوام. و تعد المنافسة الرياضية الأكثر متابعة في العالم كله. 
أقدم فريق في العالم لكرة القدم هو  نادي كرة القدم شيفيلد بانجلترا، تشكل في 24 أكتوبر 1857.  يعرف عليه أنه كان له دور أساسي في المساعدة على تحديد عدد اللاعبين بإحدى عشرة لاعبا لكل فريق، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 1870. 
ماهو فريقكم المفضل شاركونا.

بداية المعكرونة: ما قبل السنة 1000 قبل الميلاد، الصين


نحن نتمتع بالعديد من الأطعمة و التي تقول لنا أسمائها الإيطالية عن شكلها وطريقة التحضير، أو حتى أصلها: فكلمة إسبرسو تعني "المضغوط"، اما كانيلوني "الأنابيب الكبيرة"،  الرافيولي "اللفت الصغير"، المعكرونة "الخيوط الصغيرة"، توتي فروتي" كل الفواكه "، الشعيرية "الديدان الصغيرة" اللازانيا " وعاء الخبز "، البارميزان "من بارما"، المنيستروني "الموزعة"، و  المعكرونة "العجين النيء او الطازج". كل هذه الأطعمة تثير في الأذهان صورا عن إيطاليا، وجميعها جاءت من هذا البلد  ما عدا واحدة،و هي المعكرونة (بما في ذلك الشعيرية و السباقيتي)، و التي صنعت في بدايتها في الصين على الأقل من ثلاثة آلاف سنة، من الأرز و طحين الفاصوليا.  
تقول القصة أن الاخوة بولو،  نيكولو ومافيو، و نجل نيكولو، ماركو، عندما عادوا من الصين في نهاية  القرن الثالث عشر احضروا معهم وصفات لإعداد المعكرونة الصينية النودلز.  ومن المعروف على وجه  اليقين أن استهلاك المعكرونة في شكل سباغيتي  و الرافيولي بدات في ايطاليا سنة 1353، في نفس السنة التي نشر فيها بوكاتشيو الديكاميرون.  هذا الكتاب الذي يحكي مائة حكاية خيالية ، من المفترض أنها قُصت من قبل مجموعة من عشرة أشخاص من فلورنسا خلال رحلة .  كلمة Decamerone  تعني "عشرة أيام". هذا الكتاب لم يذكر الطبقين فحسب، بل اقترح اضافة صلصة  والجبن فوقها . " في منطقة تسمى Bengodi، أين يقومون بربط الكروم بالسجق، هناك  جبل مصنوع من جبن البارميزان المبشور و الذي يعمل الرجال عليه طوال اليوم لصنع السباغيتي  والرافيولي،  و يتناولونه مع الصلصة" .

لقرون عديدة، صنع الايطاليون جميع أشكال المعكرونة بمشقة و  قطعوها يدوياً.  تم إنتاج السباغيتي لأول مرة على نطاق واسع في نابولي في عام 1800، اين علقت سلاسل طويلة لتجف في الشمس.  بقيت العجينة تعجن باليد حتى  عام 1830، عندما اخترع حوض عجن ميكانيكي و اعتمدت على نطاق واسع في جميع أنحاء إيطاليا.
 المعكرونة  و الرافيولي المعلبة نشأت في أمريكا، من إنشاء طاه من مواليد ايطاليا، يعمل في نيويورك ، هيكتور بواردي.  كان يعتقد ان الأمريكيين لم تكن لديهم معرفة بالطعام الإيطالي كما يجب  أن يكون فقرر أن يفعل شيئا حيال ذلك. 
في البداية قام بتعليب المعكرونة و بيعها تحت اسم بو-يار-دي و التي سرعان ما لفتت انتباه جون هارتفورد مسؤول تنفيذي لاحدى سلاسل توزيع الأطعمة، لتظهر بعدها على رفوف المحلات و المتاجر.