فكرة وعاء زهرة مضاء قد تبدو لنا مرحة جدا، ولكنها كانت الفكرة التى أنهت صراع مهاجر روسي يدعى كونراد هوبيرت مدى الحياة مع لقمة عيشه.
جاء هوبيرت إلى الولايات المتحدة  في عام 1890 عندما كان عمره حوالي 35 سنة.  
 فعل كل ما في وسعه لكسب عيشه.  كان يعمل في متجر تبغ، قام بإدارة مطعم لفترة من الوقت كما حاول كسب قوته من الزراعة وإصلاح الساعات.  
ومع ذلك، فانه مهما حاول و فعل،   لم ينل الكثير من المال.  كل ما  أراده هوبرت هو التوقف عن القلق عن  تلبية احتياجاته.  
كان لهوبيرت صديق اسمه جوشوا ليونيل كوين و الذي كان مهتما جدا بالكهرباء.  وكان جوشوا قد اخترع اناء للزهور مع بطارية في  داخله. الكهرباء المتحررة من البطارية كانت تجعل الزهرة "تضيء" عند الضغط على قفل.  قرر هوبرت  انه سيحاول بيع أواني الزهور هاته.  وفي الوقت نفسه، أصبح جوشوا مهتما بشيئ جديد و هو القطارات الكهربائية لذلك فقد باع صديقه فكرة وعاء الزهرة مقابل لا شيء تقريبا.  
لحسن الحظ، هوبيرت  لم يذهب قدما في أواني الزهور لأنه كانت لديه فكرة اخرى.  أخذ  البطارية، اللمبة وأنبوب الورق من وعاء الزهرة و حول ذلك إلى ما أسماه "مصباح الكهرباء اليدوي". 
باع هوبيرت اختراعه في البداية باعتبارها شيء كمالي، ولكن فائدة المصباح  سرعان ما أصبحت جلية.  و عندما توفي في عام 1928 كان  هوبيرت  قد تخطى الفقر بشوط كبير و كان يحوز ما يضاهي 8000000 $، 





 المنبه الميكانيكي
كان ليفي هاتشينز من كونكورد، نيو هامبشاير، ساعاتي.  وكان عامل كادح يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا يوميا على مدار الأسبوع للتأكد من الحصول على يوم كامل من العمل.
و مع تقدمه في السن، بدأ يجد صعوبة في الاستيقاظ على الساعة التي يريدها.  و اصبح هاتشينز يطيل النوم.  وبدأ الامر يزعجه كثيرا لدرجة أنه أصبح كسولا.  
بدا بالبحث سعيا لابتكار طريقة لايقاظ نفسه.  وقد  عرف، من قراءة الكتب، أن الشمس قد استخدمت لايقاظ الناس في القديم، إما مباشرة أو من خلال انعكاس  مرآة بحيث بمجرد أن ترتفع الشمس تنعكس اشعتها على عيون النائم.  
لكن  في الرابعة صباحا في نيو هامبشاير، لم تكن هناك  أي أشعة شمس.  لذلك، لم تكن هذه الطريقة لتساعد ليفي.  
في نهاية المطاف حاول تركيب جرس داخل واحدة من ساعاته.  و لم يكن من الصعب تثبيته حتى يدق الجرس في ساعة محددة.  و بذلك، قدم ليفي المنبه الميكانيكي الأول للبشرية في 1787.  إلا أنه لم يحصل على براءة اختراعه، وبالتالي لم يتلق أي مال على الفكرة.  ولكن ساعته قامت بايقاظه  بأمانة  ما تبقى من عمره .
بعدها بنصف قرن، أصبح الفرنسي أنطوان Redier أول من حاز براءة اختراع المنبه قابل للتعديل، في عام 1847. وسمح المنبه للمستخدم تحديد موعد الاستيقاظ.


حزام الأمان واحد من الأشياء المنقذة لحياة البشر في جميع أنحاء العالم أليس كذلك؟ شيء منطقي جدا وبسيط ربما كنت تعتقد انه قصته تبدأ مع ظهور السيارة.  لكن لا.  في الواقع، استغرق الأمر حتى سنوات 1950 لأحزمة الأمان لتبدأ بالظهور في السيارات.  ما يعني  أكثر من خمسين عاما بعد اختراع أول سيارة في 1870.
 اختراع حزام الأمان ينسب إلى المهندس الإنجليزي جورج كيلي الذي جاء بهذا المفهوم في أواخر القرن 19.  ومع ذلك، فان براءة الاختراع لأول حزام الأمان السيارات يحوزها إدوارد جي Claghorn و  المسجلة في عام 1885. بدا ظهور أحزمة الأمان الاولى في الموديلات الأمريكية من قبل ناش وفورد لكن فقط كإضافات اختيارية.  اما Saab  فكان أول من وضعها في السيارات كجزء من اجزاء السيارة الرسمية في عام 1958. 
كذلك في 1958 حاز السويدي نيلس بوهلين، مهندس السلامةفي  فولفو براءة الاختراع على حزام ثلاث نقاط. استغرق الأمر بضعة  سنوات لحزام الأمان ليصبح قياسيا في السيارات، واستغرق فترة أطول بالنسبة ليصبح استعمالهم بشكل منتظم. بدات أحزمة الأمان تصبح إلزامية عام 1984، عندما أصدرت نيويورك  أول قانون يجرم القيادة في السيارة بدون ارتداء حزام الأمان الخاص بك.  منذ ذلك الحين،  أنقذ حزام الأمان ملايين الأرواح، و اصبح استخدامها إلزامي  تقريبا في كل مكان.