الخبز كما نعرفه اليوم استغرق آلاف السنين ليتطور. في القديم كان المصريون القدماء يحمصون القمح والشعير على النار. و لكنهم وجدوا لاحقا أن النكهة يمكن ان تحسن بإضافة الماء، مما أنتج عصيدة.
الخبز المفرود او المسطح، وُجِد عندما وُضعت العصيدة اللزجة على الحجارة الساخنة على النار. هذا التطور من البذور المحمصة إلى الخبز المسطح يعتقد أن يكون قد بدأ حوالي 6000 قبل الميلاد وانته في 2600 قبل الميلاد، حينما لاحظ المصريون انه عندما نطحن الحبوب و نضيف المياه و لا نطبخ الخبز في حينه، يحدث التخمر، مما أدى الى خبز اكثر ليونة وأخف وزنا و الذ طعما. و مع اكتشاف التخمير، طور المصريين القدماء إلى حد كبير مهارات الخبز لتشمل أكثر من خمسون نوعا من الخبز. كان القمح المكون الأساسي، ولكنهم استخدموا أيضا الشعير، والذي يحتوي على نسبة أعلى من الغلوتين وبالتالي ينتج خبزا أثقل .
بعد ذلك أصبحوا يعدون العجينة المخمرة بكميات كبيرة، و وضعوها في مخزون ليضيفوها الى العجين الطازج. و بالتالي فقد أصبحوا يخبزون متى ما دعت الحاجة. هاته المهارات في الطهي تطلبت أن يتم استبدال حجارة الخبز المسطح بأداة الطهي أكثر حداثة لذلك فقد اخترعوا الفرن. لا تزال العديد من الأمثلة الى اليوم. وهاته الافران كانت مصنوعة من طين النيل، تتناقص صعودا لتشكل مخروط مفتوح وقسمت جوانبها إلى رفوف أفقية. من خلال الثقب في الجزء العلوي من الفرن كان بإمكان الخباز عند الضرورة، وخز العجين المنتفخ. لم يختلف كثيرا صنع الخبز بعد ذلك، على الرغم من أن الرومان صنعوا الخبز الا انه لم يأتِ اي ذكر الخبازين في مخطوطاتهم في وقت مبكّر القرن الثاني قبل الميلاد عندما تم وصف الخبازين، و من الواضح أنهم كانوا معظمهم عبيد الذين أزالوا عبء الطبخ من النساء الذين كانوا لا يريدون اي علاقة بأفران الخبز الساخنة. الرغيف الروماني النموذجي كان يزن حوالي الباوند ، و كان يشبه الى حد كبير الرغيف الحديث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق