الثلاثاء، 31 مايو 2016

اختراع المجهر و بداية علم الأحياء الدقيقة


المجهر، القرن ال15: هولندا 


أول المجاهر  كانت جد بسيطة، تقتصر على التكبير و تتكون من عدسة واحدة ،حدث ذلك في القرن ال15. كانت تستخدم في المقام الأول لدراسة الحشرات،ملاحظة  الأجنحة ، و الساق ، وعيون الحشرات المختلفه.
 ونظرا لصعوبة صنع زجاج نقي جدا في ذلك الوقت، فقد كانت عدسات المجهر تشوه إلى حد كبير الصور و تحيطهم بهالات بألوان قوس قزح. في القرن الموالي، قام رجل هولندي  اسمه زكريا يانسن، وليس  له اي تدريب علمي، بصنع و أخيرا عدسات  ذات درجة عالية من الدقة، محرزا لنفسه  لقب "أب المجهر".

 ولد انطون فان ليوينهويك في 1682 في دلفت،  بالأراضي الهولندية-، حيث تعلم تجارة الأقمشة، وفي وقت فراغه عمل على  الزجاج لصنع العدسات. و  بانتجه للمجاهر ذات الدقة و النوعية التي لم يسبق لها مثيل، فقد أسس مجال علم الأحياء الدقيقة.  تدريجيا استطاع اقناع  مجتمع علمي متشكك إلى حد كبير. حيث استطاع أن ينفي النظرية الرئيسية في ذلك الوقت و هي الاعتقاد بأن الكائنات الحية يمكن أن تنشأ من  العدم و اثبت انها محض هراء.  اليرقات لا يمكن ان تنشأ  من اللحوم الفاسدة، و لا البراغيث  من الرمال،  ولا الثعابين الماء من المستنقعات الموحلة و البحيرات والجداول. هذه المخلوقات  تتكاثر من فقس البيوض التي وضعت من قبل الإناث والمخصبة من قبل الذكر.  كان ليوينهوك طموح جدا، ودائما يضع عينات جديدة تحت العدسات . ليوينهويك  يرجع إليه الفضل في إعطاء اول وصف دقيق  لخلايا الدم الحمراء ، و كذلك البكتيريا التي تعيش في  الفم  والأمعاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق