ماكياج العيون: قبل 4000 قبل الميلاد، مصر
ربما لأن العيون، أكثر من أي جزء اخر من الجسم ، تكشف الأفكار الداخلية والمشاعر، فقد كانت على مر التاريخ تزين و تبرز لتظهر بأجمل شكل يمكن، مع حلول عام 4000 ق.م، كان قدماء المصريين يركزون على العين كمكياج الرئيسي للوجه. كان ظلال العيون الأخضر يفضل من مسحوق المرمر، وخام النحاس الأخضر، و يطبق بشكل كبير في الجفنين العلوي والسفلي. اما سواد الرموش والحواجب فقد كان يُعمل من عجينة سوداء تسمى الكحل، مصنوعة من الأنتيمون، و اللوزالمحروق، وأكسيد النحاس الأسود ، والطين البني مغرة . تم تخزين الكحل في أواني صغيرة مصنوعة من المرمر، وكان يوضع بعصي من العاج أو الخشب أو المعدن، لا تختلف كثيرا عن قلم الحواجب الحديث. و قد تم العثور على عشرات الأواني من الكحل.
قام الرجال المصريين و النساء بإضافة لمعة العين لأول مرة في تاريخ . حيث قاموا بسحق قواقع الخنافس قزحية الألوان إلى مسحوق خشن، ثم خلطوها مع ظلال العيون المرمرية.
قامت المصريات كذلك بحلق حواجبهم و اعادة رسمها بالكحل كما فعلت المحظيات اليونانيات. لكن الحواجب سواء كانت حقيقية أو كاذبة، فقد كانت تقرن فوق الأنف بحيث يصبح الحاجبان متصلان.
من المهم ان نذكر ان مكياج العيون بالنسبة لقدماء المصريين لم يوضع فقط للزينة و إنما كان يدخل ضمن إطار الحياة و الطقوس الدينية. اضافة الى طبيعة الكحل العلاجية ضد التهابات العين. عندما انتقل الكحل الى اليونانيين و الرومان فقد طبيعته الدينية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق