كيف بدأت: هل تعلم متى تم اختراع الغراء

الغراء 

ربما تكون قد رأيت صور لوحات جدارية تصور الحيوانات و غيرها مرسومة على جدران الكهوف  من قبل آلاف السنين.  إذا كان الأمر كذلك، فانت قد شاهدت واحدة من أقدم استخدامات المواد اللاصقة.  قبل التاريخ كان الفنانون يخلطون الغراء مع الألوان لرسم الجداريات في كهوفهم. لعمل الغراء، استخدموا دبغ الجلود  والبيض، والدم، وعصائر لزجة من النباتات والحشرات.  وفي وقت لاحق، قام المصريين وغيرهم من إيجاد طريقة لجعل الغراء أقوى و ذلك بغلي عظام حيوانات والجلود.

اجاد البشر استعمال المواد المتاحة لعمل الغراء.  فاستخدموا الاسماك . الغراء المصنوع من جلد و عظام  السمك واضح و اللاصق لن يظهر عندما يجف. ويعتقد ان هذا هو اول استخدام للغراء لبعض العمليات الفوتوغرافية. وهناك ايضا اصماغ الفورمالديهايد من النباتات.

استخدم الغراء فى اشياء مثل الاوانى الفخارية. كما استخدموا اصماغ الفورمالديهايد لصنع القرميد و فسيفساء زجاجية ضخمة , والاسقف واستخدموا الغراء على كل انواع الخشب. و حتى بعد الاف السنين, فان الكثير من هذه الاشكال الجميلة المذهلة وهياكلها باقية على حالها, بفضل  الغراء القديم!

كما استخدم جلد الأرنب لصنع غراء اشتهر بين الرسامين و الذي كان يستعمل في تجهيز اللوحات الزيتية. هذ الغراء كان يستخدم ايضا في اشياء مثل الكتـــب. 

لفترة طويلة من الزمن، بقي الغراء على حاله الى حد كبير.  ثم، في وقت مبكر من سنوات 1900، بدأ الكيميائيين إضافة مواد صناعية لجعله اكثر  قوة.  في السنوات الأخيرة، صنع الكيميائيين غراء مصنوع بالكامل من مواد صناعية، كما قاموا بصنع غراء متعدد الاستعمالات الذي يمكنه الالتصاق بأنواع مختلفة من الأسطح . "سوبر غراء" الذي يمكنه مقاومة اثنين طن من الضغط.  الغراء الايبوكسي المقاوم للرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة.