تاريخ الفنادق و تطورها

اكبر خطر يواجه المسافر في الوقت الحالي عندما يتوقف عند أحد الفنادق المغمورة هو أنه سيحصل على فاتورة مبطنة بشكل جيد وفراش غير ذلك.  في 1315، كانت ممارسة قتل المسافرين من أجل سرقة أمتعتهم ذلك منتشرة في أنحاء القارة الأوروبية لدرجة أن ملك فرنسا أمر أصحاب الفنادق بدفع غرامة كبيرة إذا لقي أي من ضيوفهم حتفه بشكل مفاجىء بينما هُو تحت أسطح فنادقهم.  

تعد الفنادق والنزل قديمة قدم السفر.  تذكر الكتب المسيحية  نزل مزدحم ببيت لحم  توقف عنده أبناء النبي يعقوب في طريق عودتهم من مصر.  قام الرومان بتوفير أماكن للاستراحة و امضاء الليل على طول شبكة الطرق السريعة، و قضى وماركو بولو ليال في الفنادق خلال فترة سفره الطويلة الى   الصين.  

في 1577 كتب مؤلف "وصف إنجلترا" عن "غرف باذخة نظيفة و مؤثثة بشكل جيد جدا و مزينة بمفارش" كان هناك، في الواقع، حوالي 6000 فندق  في انجلترا في ذلك الوقت.  

في أمريكا وَقْت الاحتلال البريطاني، لم يكن للمسافرين نفس الحظ كالبريطانيين.  فقد كانوا  محظوظين اذا عثروا على أي نوع من الغطاء على سرير ، و في الواقع، اذا وجدوا السرير شاغرا.  حيث كانت معظم الفنادق تتكون من غرفتين فقط للنوم، واحدة للرجال والاخرى للنساء، بالرغم من 

ان هذا التمييز لم يطبق بشكل صارم.  كان أول خمسة أو ستة وافدين يحصلون على سرير؛  بينما يستلقي الاخرون على الأرض.  و لم تكن هناك اي خصوصية شخصية لدرجة انه عندما افتتح اول فندق حديث في نيويورك في عام 1794، و الذي كان يفخر بأنه يحتوي على 73 غرفة ولكن لم يكن في أي منها أقفال.  

تغيرت الأمور مع الوقت، اذ أصبحت الفنادق تحوي غرف طعام و مقاهي اضافة الى تخصيص حمامات شخصية في كل غرفة و توسع الغرف الى اجنحة. اضافت الفنادق الى مرافقها بعد ذلك قاعات اجتماعات و حفلات و مكتبات زيادة على التصاميم الفخمة و المباني الضخمة و المميزة خاصة في حالة سلاسل الفنادق الكبرى و المعروفة.