فى عام 1795, كان نابليون بونابرت قد عين حديثا فى الجيش الفرنسى. و كان يحاول جاهدا ايجاد حل لمشكل الجيش في الحصول على الامدادات الطويلة الامد. كانت قواته تقوم بالدفاع عن ساحل البحر الابيض المتوسط و الاغذية التى كانت تصل اليهم غالبا ما تفسد. كتشجيع قام بمنح جائزة 12 الف فرنك للشخص الذي يجد وسيلة عملية للحفاظ على الغذاء, لكن لم تكن الجائزة من نصيب احد ل15 سنة بعدها. فى عام 1810 الفرنسى نيكولاس ابير وجد طريقة تمكنه من تعقيم الغذاء ثم تخزينه فى حاويات محكمة الاغلاق لفترات طويلة دون ان يفسد. كان الطعام او الحليب يوضع فى البرطمانات الزجاجية ثم يوضع في الماء المغلي لقتل البكتيريا. وقد ثبتت فعالية هذه العملية ولكنها كانت باهظة الثمن.
المعلبات
علب الصفيح الاولى (فى الواقع حديد مطلي بالصفيح) سجلت براءة اختراع فى نفس العام من قبل الانجليزى بيتر ديورانت الذى قرا منشور ابير المتعلقة بالموضوع,l'art de conserve. مرة اخرى نجحت العملية, ولكن العلب لم تكن عملية و كانت ثقيلة. بعدها، و باستخدام اختراع Durant قامت شركة دونكين و هال بتزويد علب الصفيح للقوات المسلحة.
كما ان العلب اشتهرت كذلك عند المستكشفين . احد اقدم الامثلة الباقية علبة لحم العجل المشوى الذى اخذه النقيب ويليام بارى سنة 1824 في رحلته للقطب الشمالى للاستكشاف. وجاءت مكتملة
مع التعليمات "افتح من أعلى باستخدام إزميل ومطرقة". في ذلك الوقت، طرق فتح العلب شملت استخدام السكاكين والحراب (التي اخترعت احيانا لذلك الغرض)، وحتى الرصاص. كانت المشكلة أنه من أجل الحفاظ على شكلها، كان لزاما ان تصنع من الحديد الصلب.
كانت علبة باري للحم العجل تزن ما يقرب من باوند واحد (0.45 كجم) حتى عندما تكون فارغة، وكانت الجدران بسمك (0.5 سم) (جدران العلب الحديثة فقط 0.0005 سم) سمكها تقريبا سمك غطاء مجلة). فتاحات علب قادرة على اختراق هذا النوع من العلب كانت غير عملية و أول واحدة مصممة خصيصا لهذا الغرض لم تخترع حتى 1858. في منتصف القرن ال19 تم إدخال علب الفولاذ كانت هذه أقوى من سابقاتها، وبالتالي اصبح من الممكن أن تكون جدرانها ارق. كانت العلب الأولى تصنع يدويا بشكل فردي و لكن المشكل انه حتى أفضل عامل لا يمكن أن يصنع أكثر من 60 يوما. ولكن في عام 1846 اخترع هنري ايفانز جهاز يمكن أن ينتج العلب في خطوة واحدة. ارتفعت معدلات الإنتاج إلى 60 في الساعة، على الرغم من ان قمم و قواعد العلب بقيت تلحم باليد ل 50 سنة أخرى. و كنتيجة حتمية لزيادة سرعة الإنتاج ، أصبح استخدام العلب أكثر انتشارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق