الاسبرين
من آلاف السنين كان الاطباء ينصحون مرضاهم ممن يعانون الالم ان يقوموا بمضغ لحاء شجرة الصفصاف. و حتى منذ سنة 400 قبل الميلاد كان أبقراط يوصي بشرب شاي مصنوع من اوراق الصفصاف وبقي الأمر كذلك حتى القرن 19 عندما اكتشف العلماء ما الذي يوجد في شجرة الصفصاف و الذي يخفف الألم ويزيل الحمى. هاته المادة أسميت حض الساليسيليك (حمض الصفصاف). و لكن الذي حدث هو انه عندما كان الناس يأخذون حض الساليسيليك لتهدئة الألم كانوا يعانون من تهيج في المعدة و الفم.
في عام 1863 قام كيميائي فرنسي في 37 من عمره. و الذي يسمى بشارلز جيرهارد بخلط مادة أخرى للحمض مما اعطى نتائج جيدة . لكن هذا الاجراء كان صعبا وتطلب الكثير من الوقت. لذلك قرر جيرهارد أنه ليس عملي وقام بوضعه جانبا . في وقت لاحق وبعد مرور 41 سنة، كان الكيميائي الالماني فيليكس هوفمان يبحث عن شيء لتخفيف آلام المفاصل لوالده .
قام هوفمان بدراسة تجارب جيرهارد. واعاد اكتشاف حمض الساليسيليك أو الأسبرين كما نعرفه الآن.
كلنا نعلم الان ان جيرهارد أخطأ ظنه أن الاسبرين لم يكن عملي . لانه يستعمل في وقتنا الحالي على نطاق واسع و لايزال الباحثون يطمحون في استعماله في استخدامات جديدة. للاسف لا ينصح بالاسبرين لمن هم دون 16 للاشتباه في علاقته بمتلازمة راي.
فيليكس هوفمان وزميله هاينريش دريزر هما من اعطيا الاسبرين اسمه :
الالف :للدلالة على عملية الاستلة
سبير: لأن حمض الساليسيكليك يأتي من نبات spiraea
ين: لانه كانت نهاية مألوفة للعديد من الادوية .
البنسلين
لم ينهض الكسندر فليمنغ من السرير صباح ذات يوم من ايام سبتمبر سنة 1928 مخططا لاختراع البنسلين. ولكن ذلك بالضبط ما فعله. كان فليمينغ في السابع وأربعين من عمره، عالم بكتيريا، يدرس الجراثيم. وكان يجري تجاربه في مختبره في مستشفى سانت ماري في لندن، انكلترا.
ترك فليمنغ واحدة من علب المختبر التي تحتوي على البكتيريا العنقودية بجانب نافذة مفتوحة. وفي وقت لاحق، عندما عاد إلى المختبر، اكتشف ان بعض العفن لوث البكتيريا. وبما ان التجربة قد فشلت بسبب تلوث العينة كان اي شخص ليرمي العينة و يعيد التجربة من جديد، ولكن فليمنغ أعاد النظر في العلبة. تحت المجهر، و رأى العفن النامي على المكورات العنقودية. و أنه حول العفن كانت توجد منطقة خالية. فاستنتج أن العفن قد قضى على المكورات العنقودية المميتة . من خلال حادثة تلوث عينة بكتيرية بالعفن ، قدم الكسندر فليمنغ للعالم البنسيلين.
أعاد فليمنغ التجربة مع هوارد فلوري، إرنست تشين، نورمان هيتلي، وغيرهم من الباحثين في جامعة أكسفورد الانجليزية ونجح في جعل البنسلين واحد من اهم الأدوية التي ساعدت في إنقاذ حياة العديد من البشر في جميع أنحاء العالم .
في عام 1945 تم منح فليمينغ، فلوري، و تشين جائزة نوبل في الطب لاكتشافهم البنسلين.
في عام 1987، سجل أندرو موير براءة الاختراع في كيفية انتاج كميات كبيرة من البنسلين التي أنقذت الملايين من الأرواح.
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
ردحذف