قيل قديما الكلب اوفى صديق للإنسان
الكلاب الموجهة للمكفوفين
استمرت الحرب العالمية الاولى اكثر من اربع سنوات من 1914 الى 1918. وخلال تلك الفترة, حوالى 8.5 مليون شخص قتلوا و21 مليون اخرين جرحوا. قرابة نهاية الحرب , كان طبيب يسير خارج مستشفى عسكرية المانية مع جندى كان قد أصيب بالعمى فى المعركة.
وانضم الى الطبيب كلبه ليسير معه عندما نودي الى الطبيب فى احد المبانى, بقي الجندى المكفوف بمفرده مع الكلب. عند عودة الطبيب, كان الرجل و الكلب فى عداد المفقودين. وعندما عثر عليهم وجد أن الكلب قاد الرجل الأعمى عبر ارض المستشفى. وكان هذا الطبيب مستغربا ما فعله كلب غير مدرب و قرر أن يرى مالذييستطيع فعله كلب مدرب في قيادة شخص اعمى. أعطى المشروع نتائج كبيرة و قررت الحكومة الألمانية توسعت مشروع الكلب الموجه للأشخاص المكفوفين.
توجهت امرأة أميركية اسمها سيدة دوروثى اوسيتيس الى مدينة بوتسدام في المانيا, للتعرف على برنامج الكلب الدليل. بعد مقال كتبته فى جريدة Saturday evening post , جلبت الاهتمام العام فى الولايات المتحدة للبرنامج.أول مدارس الكلب الدليل في الولايات المتحدة الامريكية ،العين المبصرة , انشئت فى عام 1929.
اليوم يوجد في أمريكا 10 منظمات تدرب الكلاب وتوجه المكفوفين فى استخدامها.
اشهر السلالات استخداما :سلالة الرعاة الالمانية, اللابرادور . يتوجب على الكلاب ان يتعلموا اشارات و اوامر بسيطة لقيادة المكفوفين عبر الشوارع و حول الناس, الحواجز، الثقوب ، الأماكن المنخفضة و اغصان الاشجار.
على الكلب ان يتعلم ايضا ممارسة الحكم على الأمور . مثلا اذا كان الشخص الاعمى يحاول قيادته "الى الامام" لكن الكلب يبصر الخطر على الكلب ان يعرف متى يعصي. وهذا ما يسمى "بالعصيان الذكى".
فكرة الكلاب المرشدة للمكفوفين ليست جديدة. هناك رسوم جدارية قديمة واساطير تقول ان الكلاب كانت تقود أشخاص مكفوفين منذ عام 100 قبل الميلاد. وحتى اليوم الذي مشى فيه الجندى الالمانى بقيادة كلب الطبيب و البرنامج التدريبى الاول للكلاب كانت مجرد احداث متناثرة و الكلاب لم تكن دائما فعالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق