الحاجة أم الاختراع
كيف بدأت فكرة الحفاضات
واجهت مشكلة الحفاضات المبتلة أم طفح بها الكيل و ضاقت ذرعا فى سنة ١٩٤٠, فجاءت فكرة الحفاضات. فى القديم, اتخذ العديد من الشعوب فى جميع انحاء العالم مجموعة من الطرق المختلفة للحفاظ على جفاف الاطفال. استعمل بعض الهنود جلود الحيوانات المحشوة بالطحالب او بعض الحشائش اما في أماكن اخرى فقد استخدمت بعض المجتمعات نوعا من القماش يلف مثل الكتان. كان غسيل الملابس يعتبر عمل رتيب و مرهق بالنسبة للأمهات فقد كانت بعض المجتمعات تغير القماش مرة واحدة فقط كل عدة ايام او ربما تعلق حتى يجف ثم اعادة استخدامها من دون غسلها لاتنسى بانه في العديد من الأماكن لم يكن من السهل التزود بالماء كما أن الصرف الصحي كان لا يزال يعتبر مشكلة .
و حتى بعدما ظهرت الغسالات و الصرف الصحي التي خلصت الاطفال من الحفاضات المبتلة الا انهم لم يتخلصوا من الطفح .
كانت المخترعة الامريكية ماريون دونوفان ام لطفلين, و كانت قد سئمت التغيير والكفاح المستمر مع الرطوبة. فقامت بصناعة حفاضات لا تسمح بمرور الماء من ستارة الدش. حاولت أن تسوق حفاضاتها فقامت بزيارة العديد من مصنعي سراويل الاطفال في ذلك الوقت لكن جوابهم انه لم يطلب منهم احد فكرة مثل ذلك و بالتالي فهي فكرة غير قابلة للتسويق. فكرت ان اصحاب المصانع هم رجال و لذلك فهم لا علم لهم بالمشكلة الواقعة مع الأمهات و الرضع. فقررت كنتيجة لذلك ان تنتج وتعمل بنفسها.
انتقلت بعدها دونوفان الى استخدام نسيج المظلات و زودته بمثبتات. و بدات المخترعة عملية بيع منتوجها عبر متجر ساكس فيفث افينيو فى عام 1949. حققت الفكرة نجاحا كبيرا لدرجة انها باعت حقوقه الى شركة Keko مقابل مليون دولار.
في سنة 1961, قامت شركة بروكتر اند جامبل بدمج فكرة الحفاض المضاد للتسرب مع فكرة الاستعمال لمرة واحدة لتصدر حفاضات ضد التسرب و ذات الاستخدام الواحد. قام بعدها احد عمال تلك الشركة بتطوير الفكرة و سوقها تحت اسم بامبرز المعروف الى الان . اما دونوفان فقد قامت بتسجيل حوالي ٢٠ براءة اختراع اخرى منها مناديل الوجه و نوع جديد من خيط الأسنان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق