فكرة وعاء زهرة مضاء قد تبدو لنا مرحة جدا، ولكنها كانت الفكرة التى أنهت صراع مهاجر روسي يدعى كونراد هوبيرت مدى الحياة مع لقمة عيشه.
جاء هوبيرت إلى الولايات المتحدة في عام 1890 عندما كان عمره حوالي 35 سنة.
فعل كل ما في وسعه لكسب عيشه. كان يعمل في متجر تبغ، قام بإدارة مطعم لفترة من الوقت كما حاول كسب قوته من الزراعة وإصلاح الساعات.
ومع ذلك، فانه مهما حاول و فعل، لم ينل الكثير من المال. كل ما أراده هوبرت هو التوقف عن القلق عن تلبية احتياجاته.
كان لهوبيرت صديق اسمه جوشوا ليونيل كوين و الذي كان مهتما جدا بالكهرباء. وكان جوشوا قد اخترع اناء للزهور مع بطارية في داخله. الكهرباء المتحررة من البطارية كانت تجعل الزهرة "تضيء" عند الضغط على قفل. قرر هوبرت انه سيحاول بيع أواني الزهور هاته. وفي الوقت نفسه، أصبح جوشوا مهتما بشيئ جديد و هو القطارات الكهربائية لذلك فقد باع صديقه فكرة وعاء الزهرة مقابل لا شيء تقريبا.
لحسن الحظ، هوبيرت لم يذهب قدما في أواني الزهور لأنه كانت لديه فكرة اخرى. أخذ البطارية، اللمبة وأنبوب الورق من وعاء الزهرة و حول ذلك إلى ما أسماه "مصباح الكهرباء اليدوي".
باع هوبيرت اختراعه في البداية باعتبارها شيء كمالي، ولكن فائدة المصباح سرعان ما أصبحت جلية. و عندما توفي في عام 1928 كان هوبيرت قد تخطى الفقر بشوط كبير و كان يحوز ما يضاهي 8000000 $،